بسم الله الرحمن الرحيم.
الاحبة والاصدقاء الكرام
ثقّفْتُ نفسي وغصتُ معاجمَ اللغة
والفلسفة وعلم النفس وقرأت الاديان
السماوية. وكتبت الكثير الكثير ولكن
عندما. خِلْتُ أنَّ كتاباتي تليق بكم
كتبت أمام اسمي لقب (الشاعر)
الذي لاأستحقّه إلا من خلال اعينكم
وأسماعكم. ملحمتي هذه بعنوان.
( رحلة الأيام) ... H
♥*♥*♥*♥*♥*♥*♥*♥*
تخالفُني المصائرُ إنسجاما
وتُجبِرُني التّهجّمَ والكلام
ويحشرُني المريرُ بما أمرَّ
وأكره بالتذنّب أن أُلامٓ
وقد سكنَتْ بأجنحتي صعابٌ
ووهنٌ صار يخترق العِظام
وفي رأسي من النسيان ضرْبٌ
يضعضعُ بينه الرجلَ الأزام
وكم أيقضْتُ أمرآ طاب منّي
ولمّا طاب أيقضني ونام
وقد حارت معي كلُّ الأماني
ونبض القلبِ قد كرِه الدّوام
كأنَّ لمركبي سيرٌ فريدٌ
بأمواجٍ وأقتربُ الهُدام
وأسكنتُ الفؤادَ جوارَ بينٍ
بلا شيئٍ يجرّون اجتراما
إذا ماالعضبُ يُرديهم جميعاً
لهيفاء ٍ يُسلّون السّطام
فبعض الخلقِ مجبولِ غريبٌ
وبعضٌ قلبه أعيا الرِّضام
ولستُ بماسكٍ أسفارَ نفسي
تهيّأ ركبُها سيرآ هُذاما
وحُلمٌ راح بي فوق الأماني
إلى أن صرتٌ أفتقد المُدام
وإنّي شاقني صفوُ الليالي
من الأيامِ لوشئْتُ التحاما
على أنّي أطوف البرَّ جهرآ
وأطوي بين جفنيَّ النَّدامه
وعهدي لايُغيّرٌني... طريقٌ
وعهدي سوف أستبق الدَّعامه
فهبّتْ نقطة ُ الذَّماءِ عندي
وأيقضتُ المعلّم والغلام
ولَكِنْ صابني خسفٌ شديدٌ
وصدريَ صار يتّسعُ الإمام
وأدركتُ المعالمَ في دروبٍ
فأصبح في تعثّرها صِراما
حروف الدهرِ مبهمةُ النقاطِ
كأنّه قد يعيد الإنتظام
فتأتي.. دورةُ الأعوامِ فيه
لتمنحني العداوةَ والخِصام
وتسقيني المرارةَ في كؤوسٍ
وتُضعِفُني وتوصلني السّقام
فما من أمٍ تلمس طوق شَعري
وما من صاحبٍ يبدي ابتسامه
وعمرٌ غاب أخضره طويلآ
وهجرٌ بات يعتمد المُقام
فكم من كاشحٍ رطبِ اللسانِ
يلاطفني ويستبقُ النُّدامى
فأُ صبحُ والبراكينُ سواءٌ
وأنقسمُ على نفسي انقساما
وكيف لناظرِ الأفقِ البعيدِ
سيقتربٌ المحبّةَ والوئام
إذا ماالحقّ ...تبعدُه النقودُ
ويغدو الحقّ هٌزوآ وانهزاما
إذا انقلبَ المجيرُ لمستجيرٍ
فما نفع التعلّم والعلامه. ?
ومانفع العقولِ بغيرِ مالٍ
إذا نَسْرٌ سيرتابُ الحمامه.
سلوا هذا الزمانَ أراه صمّآ
سلوه كيف يُجزي الإستقامه
فنقبل في عروضِ البؤسِ طوعآ
ويقبل غيرنا طبقآ رخاما
لقد قمْنا له ...في كلِّ برٍّ
ولم نجد السكينةَ والإقامه
أعاتبه بعينِ الحرِّ دومآ
وجئْتُك علّني أمحو الغُمامه
♥*♥*♥*♥*♥*♥*♥*♥
وإنّا والهوى قد نال منّا
وقد عفنا القطيعةَ والسّئام
ونار الودِّ ...تؤلمني كثيرآ
فإنْ أطفأتها أخشى الضِّرام
تحلّ وطيفها يحتلّ روحي
ويشعفني وظلّ الإلتئام
وظلَّ بمهجتي وقعآ أليمآ
كسُمٍّ هاء يصطحبُ الهيام
أراك كلَّ يومٍ في الخيالِ
وفي عيني كما أرنو اليمامه
وصوتٌ ِ خارقٌ أسوارَ سمعي
ووجهٌ يُشبه البدرَ التّمام
ومن أحداقِ عينيك سهامٌ
لها في كلِّ زاويةٍ مهاما
وثغرٌ باسمٌ .. يختار منّي
وشيئٌ يعتليني إتّساما
فأهواك وعشقٌ لن يلينا
وقلبٌ هائمٌ والعقلُ هام
وإنّي ....كلما هبَّ الفؤاد
ونبضُ القلبِ أطلبُك احتكاما
لأمر ٍ جاءنا من غيرِ وعدٍ
فيربكُنا ونصبحُ كاليتامى
فيأتي ضاربآ ذات القلوبِ
على أبوابها يعدو اقتحاما
فكم نبني له الأبراج عشقآ
وما من عاشقٍ نال المرام
وإنّ الدربَ شائكةُ علينا
إذا ما السهد يُحرمنا المنام
ويحضرني من الاشواقِ حزنٌ
فريدٌ بتُّ أدفعه صِداما
وفي الذكرى فكم أتعبتُ عيني
وكم في أضلعي أخفي الرّكام
وكم جئتُ لأشكوك عذابي
كطفلٍ جاء يحتملُ الفِطام
أصمٌ أبكمٌ .....كالغائبين
عميق البئرِ إن شئت اللّثام
عذيّ عزّه ضمأ الورودِ
بحوضٍ سوف يحتضنُ الهَواما
وليس المرءُ يستاءُ التّمنّي
إذا ماكان ينبعثٌ احتلاما
يشعّ بظلمة ِ الأيّامِ حينآ
لبِسْتُ لأجله الثوبَ احتشاما
بيومٍ جاء يقتلني بسيفي
على الأزمانِ ينقلب انفصاما
كأنّ البدر تسبِقه النجومُ
وأنّ الليل يعتامُ النّيام
فصار بخلوتي أصواتُ صرخٍ
تُزجُّني والمضاضة التزاما
فأحيانآ يضيع زمام أمري
وأحيانآ تحالفني السلامه ?
وأحيانآ نرى شرعَ التمنّي
يراود بالفتى أمرآ بِراما
يسامرُني به طيفٌ جميلٌ
وحٌلُمٌ لايريد الإزدحام
ألا ياليلُ كم ناجى خليلٌ
بنجوى الحبّ خلّه التماما
فإنّا لوغدونا ذاك طيشٌ
وإنّا إذ عشقْنا لن نُلامٓ
مهفهفةً بها طيب العناقِ
تزيل الدّاء عن جسدٍ إيلاما
لها أشياء حول العنقِ تُسْبي
وشكلها كلّ من يرنو القوام
وكأسٌ ترقبُ الأفواه رشفآ
فطبْنا الشربَ ننتظرُ الطّعام
وصمتٌ من كلا الإثنين يسمو
ووصلٌ من نوى حبِّ تسامى
وجرحٌ قد تملّكني سنينا
وصبرٌ كاد يجعلني حطاما
ألا وعدٌ تنائى الحظّ فيه
وعيشٌ ضِقْتُ حلّه والحرام
على درب السّفا باللأي أمضي
عتيدآ لست أرتابُ الأسامى
وإنّي مقسط سمحٌ نديٌ
غضيٌ والنّهى يرنو الجَهام
ومافقري لشحِّ المالِ فقرآ
إذا ماالكل يعطيه اهتماما
فإنْ طارت جوانحنا نطير
وإن حطّتْ فتكفينا الكرامه ?
لقد جئنا على الدنيا ضيوفآ
وقد نحيا أعزاءً كراما
تُذكّرنا الخوالي إن نسينا
وإن شئنا فلا نخشى السهام
وإنّ الحبّ يغلبنا جميعآ
إذا ماصاب أفئدةً قُدامى
به يشكو الضعيف على هواه
ويُضعف من حلاوته العُظام
تعاليْ نطلب الأقدار سُلوآ
كفا نبكي عتابآ واعتصاما
الى يومٍ يذكّرنا.... ونحن
نطارد يابنة العشقِ الرِّهام
سلامآ ثمّ عذرآ يافؤادي
وإن غبنا وداعآ ياغراما
ظلمنا وانظلمنا لن نُلاما
وإن لمت انا لُمتُ الملامه
♥*♥*♥*♥*♥*♥*♥*♥*
إذا الايامُ تخدعني وصارت
تكبّلُني وتوسمني اللّجام
وجهلي في صروفِ الكون. زهداً
جليّآ لاأشاطره ... اللئاما
فكم عاينتٌ أروقةِ الصّروحِ
أقارنُ بين زخرفها الخيام
فإنا إذ أكلنا. مشفقين
وإنّا لو تقشّفنا صياما
ويكفينا لسانُ الصدقِ قولآ
لغيرِ الحقّ ماكنّا جثامى
فألسنةٌ يُجِفّ النطقُ فيها
وألسنةٌ فلا تخشى الحسام
أرى الدنيا كأنّها مثل صخرٍ
فواعجبي لمن تُعطي الوسام
وزيفٌ ساد بين الناسِ حتى
ينسّينا الحقيقة والنّظام
وجهلٌ ضاربٌ نصف العبادِ
على غير الرؤى يلقوا اتهاما
تُراهم وِقفةً مع كلِّ مالٍ
كوقفةِ سائلٍ يلقى الزّحاما
وجمعتهم لأثمٍ . مستجابٍ
إذا الإنسان يختزنُ الشّهامه
أياذا الكونُ إنّي ضِقتُ ذرعآ
كمحكومٍ يسفُّ الإنتقام
أنادي الحتفَ والترحال فيضآ
وريحُ الروح تعتضدُ الخزامى
شمائلي ليس ينقصها الثّناء
وحِلميَ مدَّ واتّعد الختام
إذا كان النهار له شعاعٌ
لأنَّ الليلَ يحتضن الظلام
وفي الأزمانِ منقلَبٌ سريعٌ
يباغت في القرى عصفآ قَتاما
ولست بجاحدٍ عبر الأماسي
أخاطبُ في الملا رأيآ جَذاما
وللتعميمِ إذ أعطيت شِعري
إذا مارام سمعكموا احتراما
أُساجلُ والحروفُ تطوفُ حولي
وكم شاء اليراعُ بنا خضاما
ومازالت هضابُ الخضرِ حسناً
إذا شئنا التّبصّر والأماما
وإنّ بذروة الأحكام غيبٌ
يناظرُ بين كفّيه الأنام
وللإنسان طبعٌِ فيه يمضي
ليقترِبَ النهايةَ والقيامه
وتبقى رسومُنا والحقُّ يعلو
سلامآ. وسلامآ. والسّلاما
حمود الزرعوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق