ايها المغرور ’’
فلكمْ كبحتُ النفسَ حتى رُخِّصتْ
فأبيتَ الا في هوايَ غرورا ..
فاذا استويتَ وكنتَ تظلمُ حبنا
فلسوفَ أدعوا في الغرامِ ثبورا ..
فاصمتْ اذا ما كنتُ عندكَ ناطقاً
دعْ ما فعلتَ بحالتي مستورا ..
أرأيتَ ذاكَ اليومَ قربَ دياركمْ
أخزيتني بينَ الجميعِ ظهورا ..
أخبرتهمْ بطريقةٍ وحشيةٍ
بعضُ الامورِ وقد اقتطعتَ أُمورا ..
أخبرتهم أني بحسنكَ فاجرٌ
وأنا بحسنكَ مولعاً وطهورا ..
أخبرتهمْ أمرَ القصائدِ كلها
وأنا افتديتُ العمرَ فيكَ شعورا ..
وأنا أُناولكَ المحبةَ صائماً
وأنتَ تسقي الحاضرينَ خمورا ..
وأنا أسلمُ مقلتيَّ لربها
ليلاً .. فتلهمُ مقلتايَ ضمورا ..
وأنتَ ترميني بسهمكَ جارحاً
فاعيدُ صوبكَ يا لئيمُ زهورا ..
ترمي ببهتانٍ يقطِّعُ أضلعي
ووقفتُ خلفكَ حائراً مبهورا ..
شكراً لحبٍ كنتَ فيهِ مخادعي
ما زالَ كفكَ في دمي مغمورا ..
اليومَ أكملتَ النهايةَ فائزاً
وازددتَ بعدَ الانتصارِ سُرورا ..
ليسَ الذي في خُصلتيكَ يهزني
في جوفِ صدركَ ظلمةً وصخورا ..
اعطيتكَ الفرص الأخيرة كلها
فأبيتَ الا في هوايَ غرورا ..
علي عبد السلام الحمداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق