شعر : حمدوانا
لا تعتبي إنْ بحْتُ بالأحــــزان
و شكا إليكِ الجارحات لســاني
أعلنتُ أشواقي وأخفيتُ اللظــى
فهواكِ- يا عمري- كما إيمانـي
أهفو إلى أنداء ظلّكِ مثلمـــا
تهفو الطيور إلى ندى الشطــآن
أنا إنْ كتمتُ الحبَّ في صدري
فما
أطوي سواكِ فأنتِ نبض كياني
يا أمَّ عبد الله هذي لهفتـــي
سالتْ على متوقّــد الأحــــزان
أهواكِ ، أدري أنّ دربي شائكٌ
أدري بأنَّ الجمرَ قيْدُ بنانــــــي
لا تعتبي ، حرنتْ حروفي في
فمي
و محا الظلامُ نواصع الأزمـــــان
نخل الأسى عمري وخلّف حفنـةً
من ذكريات طفولةٍ و أمـــــــان
أنا ما جلدْتُ الذات في جسدي
وما
با ركتُ سوطاً في يديْ سجّــــــان
فلكمْ غزلتُ الحزن ألفَ قصيــدةٍ
فانساب لحن الفجر في ألحانــــــي
يغتالني ألمي فأنشد راحتــــي
بالموجِعات الغرِّ من أشجــــــــاني
كالمستجير من المنى بسرابهــا
متنكِّباً بعباءة الخـــــذلان
ألْفيتُني أحيا يؤرّق مهجتــــي
سرُّ الشقاء بعالم الإنســـان
يا وردة النار التي بعطورهـــا
عُجنتْ صباباتي فكان بيانــي
جمحتْ غواياتي إليكِ فمــا الذي
بتوهّج الأحزان قدْ أغرانـــي ؟
مِنْ أيِّ جرحٍ أصطفيكِ قصيــدةً
تسْمو سموَّ الروح في الابــدان
لا الأمسُ يسعفني و لا أدري غدي
فالعمر – كلّ العمر – بعضُ ثوان
لا تسألي عمّا تخبىءُ عبرتـــي
يا دمعةً تنثال في شريــــاني
جُمعتْ أساريري فكنتِ جميعهـا
فمضيتُ مذهولاً بلا عـنـوان
يحكى انا اسمي عبدالله
وكلّنا عبادالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق