الخميس، 15 مارس 2018

هل انت مثلي . للشاعر . ابو فراس الحمداني

هل أنتَ مثلي ؟؟

أتعيشُ مثلي  في المساءِ مؤرقاً
وتجيءُ في استيقاظكَ  الاحلامُ ..
أم ترتمي فوقَ الاريكةِ منعماً
فتهيمُ  منتعشَ  السُهى   فتنامُ  ..
تجري الدموعُ الحارقاتُ على يدي
ومئاتمٌ   في   وجنتيَّ   تُقامُ  ..
فرأيتني   متلطخاً   بمدامعي
ويصيبني  الاغماءُ  والالهامُ ..
وأسيرُ  مثلَ  المولعينَ  بدينهم
متصوفاً   تغتابني   الاقوامُ ..
حرَّمتَ ذاكَ الوصلَ بينَ قلوبنا
ومنعتَ  حقاً   قرَّهُ   الاسلامُ ..
أنا  لم  أكنْ منذُ  أعتنقتكَ  آثماً
ليستْ   بحبكَ   تصلحُ   الآثامُ ..
علمتني   حتى   تلاوةَ   آيتيْ
والوصلُ   والاقلابُ  والادغامُ ..
اخبرتني  أن  الخشوعَ   لربنا
علمتني   كيفَ   الصلاةُ  تقامُ ..
وشرحتَ لي  أنَّ اليهودَ بمكرهم
غدروا  بنا   والمسلمونَ  نيامُ ..
وقلتَ  أنَّ  حُكامَ  العروبةِ أخبتوا
والذئبُ  تخشى  صوتهُ  الاغنامُ ..
أنتَ  الذي  كلمتني  عن  غوطةٍ
شرقيةٍ   عبثتْ   بها   الالغامُ ..
وذكرتَ عن يمنٍ  سعيدٍ  ما بهِ
والموتُ   والتنكيلُ   والايتامُ ..
أخبرتني   أن  العروبةَ   كذبةٌ
كبرى يقومُ   بنحتها   الرسامُ ..
واليومَ   تخبرني  بأنَّ  غرامنا
ذاكَ الطهورُ  الشاعريُّ  حرامُ ..
أوليسَ عندي قربَ عهدكَ موثقاً
أقصيتنيْ   أم   زلتِ   الاقدامُ ..
أرسلتَ في طلبي فجئتك مسرعاً
والروحُ   تملاُ   قعرها  الآلامُ ..
لتزيدَ  فوقَ  الهمِّ  هماً  أعظماً
وأنا  الحزينُ   وكاهليَّ  حُطامُ ..

علي عبد السلام الحمداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق