الخميس، 12 أبريل 2018

ياغادتي اقسم . للشاعر / عبد الكريم الصوفي

(  يا غادَتي  ...  أُقسِمُ  )

عاهَدَ الغادَةَ  ...  وشَدٌَدَ القَسَمَ

لَيسَ لِلقَلبِ إلٌَاكِ  مَرهَماً  أو بَلسَما

تَبَسٌَمَت في وَجهِهِ ...  ولَها تَبَسٌَما

هَمَسَت في أُذنِهِ  ... أحبَبتُكَ يا فَتى

فَحَلٌَقَ مِنهُ الخَيال  ...  أحبَبتكِ يا لَمى

تَضاحَكا ساعَةً  ... تَعاهَدا  ... وإنٌَما

غادَرَ الفارِسُ رَوضَها ولَم يَعُد أبَدا

بِئساً له أقسَمَ

قَد نالَ مَأرَبَهُ  ... فَمَضى عازِما

في غَدرِهِ مُصَمٌِما

والغادَةُ  قَد أعلَنَت في قَلبِها مَأتَما

قالَت :  أيُقسِمُ على الإخلاص ... يا وَيحَهُ آثِما

لا يَظلِمُ مُطلَقاً  ... مَن لَم يَكُنَ في طَبعِهِ ظالِما

شاهَدتها في رَوضِها تَمتَلِئ ألَما

خاطَبها  ... هَل يُنقِذُ  روحَكِ أن تُسرِفَ نَدَما ؟

قالَت ...  وما الذي يُفيدها

أجَبتها ... نِسيانَها  ... يا غادَتي ...  لِكُلٌِ أوجاعِها

بِِئساً لِذِكراه  ... قَد أُشبِعَت ألَما

تَساءَلَت ... كَيفَ أنسى غَدرَهُ  ؟

عَلى الجَبين  ...  بالأحمَرِ ... رُسِمَ ؟

أجَبتها ... إمسَحي ذِكراه ...

بَدٌِلي رَسمَهُ مِثلَهُ  ...  عَدَما

تَساءَلَت ... هَل أستَطيع ؟

أجَبتها ... تَبَسٌَمي يا غادَتي ... بَل بالِغي تَبَسٌُما

تَبَسٌَمَت  ... بَل قَهقَهَت  ...

يا بِئسَهُ غادِرُُ ... من بَسمَةٍ قَد أُعدِمَ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق