السبت، 7 أبريل 2018

ليل العيون / للشاعر خالد أحباروش

** ليل العيون **
خـالـد أحـبـاروش
--------------------
الليل يغزو ما تبقى من الألوانْ
و النور الأخيرُ في بيتنا
غادر المصباحَ هارباً ....
الى عتمة النسيان
مُعلناً هزيمةَ العيونْ
و يـنـتـصـرُ الـلـيلُ في معاركِ الأجفانْ
كيف تعمى النظارات على وجوهنا ؟
الهلالُ الجميل قـد طلَّقَ بـسـمـتهْ
في أول شـهـرنا
كل الخفافيش مـن قُــمـاشْ
تبتغي سكنـاً مُــريـحـاً ...
في بيتنا
يختنق الفجرُ الكاذبِ ..
المشكاة مدفونةٌ في ما تبقى
من رمادنا
تستيقظ السعلاة من قمقمٍ قديمْ
و تنسل من صندوق باندورا الشرور
كي تقيم عاصمةً للهباء
فوق ترابنا
كل العواصف تسرق من أَكُـفِّـنـا الترابْ
تتنفس السعلاةُ الصعداء
على غـــبــارنـا .
فـمـا ينتهي ليل العيون ؟
بقلم الشاعر خالد أحباروش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق