دفنت رأسـك تحت الرمــل منتحبـا
فــأيّ ذلٍّ كســا من نتنه العربــا
ورحـت تصرخ في الصحراء هل مددٌ
أمــا تعبت فهـم لـن يسمعوا خطبـا
تلك العظـام جــذورٌ عــزّ منبتهـا
لمّــا رأتـك كسير النفـس مستلبــا
أصحـابها شـرفوا التاريـخ إذ عبروا
مــن فـوق أحرفـه عـزاً ومنتسبـا
يـابن العروبـة مـا أضنـاك كم زمنٍ
بنظـــرةٍ مـنك قـد شـرفتـه نسبـا
السـيف أصــدق ممّن قـال أو كتبـا
وهــزّه الـوتـر الحسـاس أو طربـا
السـيف أصـدق لـو تدري فكـم أممٍ
دانت بــه يـوم ضربٍ لـم يكن كذبـا
يا أمتــي ونيوب البغــي تنهشنـا
أيـــن الرجـال كأنـا لـم نعد عربـا
مـاذا دهــاك إذا مـا عمّنـا نصبٌ
فــواحـدٌ دان مـزهـوّاً وذا شـجبـا
أيـن الميـامـين مـن أحفاد معتصمٍ
بـل أيــن مـن زينوا التاريخ والحقبـا
بلدي عفـوك والأعـذار واهيــةٌ
لقـد مضــى زمـنٌ كنّـا بـه النجبـا
فاليـوم لا خـالدٌ فينـا ولا عمــرٌ
ولا رشيدٌ عـــلا أو عــانق الشـهبـا
كــلّ الذي بين أيدينـا رحى غضبٍ
نثيـره , وقلــوبٌ أُتـرعــت وصبـا
آهٌ ياوطني
حمدوانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق