*بوح على خدّ الوسادةْ*
..............................
هي ليست سعاد فتاة القيروان
التائهة بين الأجفان ....
تلك الأنثى.......زهرة الأكوان
السالبة من ليلي النّومة المعتادةْ
وما كانت بنت من بنات ظنّي،
وماناداها إنّي ، ولا خلجة فنّي
ولا يقيني في غفلة منّي
إشتهي لون رداها
فآنتشي سحرصداها
كحلم صغيرمآكتفي من بهاها
كقافية شعر،راوية لصباها
فنال مراده من غصن السّعادةْ
فأنّى للظّنّ حكم مستفاد ياسادةْ
...........
هي ليست بنت من بنات التّجنّي
استفاقت حينا من نوم التّمنّي
تحمل شوقا للعصافير تغنّي
روعة للقلب نادي فآستفادى
...........
ساحرة كالبيان ،ماكرة إن أعجمت
كخاطرة ألوان من سجنها فلتت
خدّرت جلّادها وأغلالها قطّعت
أوكنجوم انكدرت ودمعها ذرفت
قطرات آيات من عينها بكت
ناهية آمرة لون نافلة عبادةْ
.........
بيضاء ،لمّاحة ، كسترالنّهار
نشأة ليل بل كفجرالانفجار
سحر بيان من حرف للوقار
قبلات ريقها لبقائي وآندثاري
زلزال من سماء الغيب جدّادةْ
...........
سالمة هي ، ما بهاعطب وقد بيّنت
ولا ضوضاء شغب للّغب نفثت
كالفرح عمدا تنزّلت فآرتمت
مستلقاة علي خدّ حرف للوسادةْ
................
فتّشت في دهاليزحيرتي
بقايا فنون من صفاء رقّتي
كديدنات صالحات لوحدتي
أورماح شهب ساطعات لسطوتي
أوبسمات شروق في رحلة معتادة
فخاب مسعايا وبهتي معايا آستزادى
................
أظنّة شهوة من شهوات غفلتي
أهيام خيال ،أجراس شؤم لشقوتي ؟
فلا طيف للأثر كفرقتي
ولا بسمة برق للغروب عوّادةْ
كيف ؟وماذا ؟ولما يا سادةْ؟
يقتلني شوقي بسؤال متمادى
أمن رحماني سلام زيادةْ؟
أم آهات صمت من حرف رحيمي
كريحانة ودّ للكليم تتهادى
علي رؤوس الجبال مسراها كالعادةْ
............
قيل عنها كلاما ،كالنّثرتسري
خلف طورالزّمان ،فريدة تجري
حبالها ممدودة لقاع البئر
غرام أشواقها زمن كالدّهر
محطّاطها همم للألباب ضمّادةْ
.............
الكلّ تمنّاها ، وما علموا سكناها
ولا مأتاها ،ولا حتّي شمّوا هواها
بين الكفروالايمان ما كنت تراها
وليس لها في الإحسان عشب لمرعاها
خلف الغروب هائمة كالهبوب
واهبة للأبرارنقطة الإستفادةْ
.........
كملاك هي عند البيت المعمور
كجارية تحوم خفية حول السّور
تبحث بقايا عشق في قلب الأمير
أو سلطان عدل تباعد عن الجور
أولبيب في خيبة نقص بلا زيادةْ
..............
بين الذّكور والإناث متشابهات
ظلال جنس كالحدس محدثات
حبّات متبعثرات متناثرات
تعبت من جهد كدح للإفادةْ
.........
من صمت العماء رحلت
كصوت السّحر حمّادةْ
من بكم الوفاء نطقت
لأفواه الطّيور رغّادةْ
بلا كلام سماحة كحرف سلام
فتنة للقلب كسيف حسام
ماكرة بحبّ اللباب حصّادةْ
..........
مذاق ريقها من زلال الدّلل
مهارة خبرة في صمتها الوجل
منارة غيب منهوكة من العجل
أخذت من لحاف القلب سجّادةْ
.............
ليست ليلي أودعد، ولاهند وسعاد
أظنّها حنين صوت لميّادةْ
أو قاتلة زيدون لمّا تعشّق ولّادةْ
لا يا سادتي٠٠٠٠لا يا سادةْ
صديقتي رفيقة من حرف الشّهادةْ
بلا زهد تثير الشّوق ودّادةْ
تنقر للوجدان عهدا تناسي كالعبادةْ
حبّات فكر لرغبة لبّ منقادةْ
أقاتلتي هي أم روح للإفادةْ؟
أموت والشّوق يحييني،
لها ...........وبها القيادةْ
..........
بنت ليس لها في الأنساب نسب
حافية كالجهرتغنّي للطّرب شبّابة
كساء ليلها من رقيق خيط حجب
صافية كماء النّهر ذوق عُذابا
بلا أصل ولافصل وليست من العرب
واوكحرف الوصل أعجميّة الولادةْ
هي كما هي ، كالصّمت لأحلي كلام
كغروب عشيّة ، كبريق لعين سلام
كبقيّة حبّ ،كغاية لأفواه حمام
كحرف وصيّة حكم خلد للأيتام
تجلّي جلال الفجريوم ميعادهْ
فكرتي ، أيا سعد لبابي .....أنت
شوق عشقي للرّوح استزادى
دمع برق لاعج بحبّ ،
بعشق .....بوهج شوق
بنيران الهوى .....
من لب وجداني ......نادى
................
..................ريحانيات
بقلم الأستاذ التّونسي *محمّد الرّيحاني*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق